كيف تستطيع ان تراقب حالتك الصحيه لكي تتمكن من علاج أي خلل عضوي او وظيفي في جسمك في اللحظة المناسبة وبالشكل المطلوب تماما.. بل لكي تستطيع منع حدوث الخلل بسد المنافذ التي يصل من خلالها الجسد او اعضاؤه الى الحالة التي تتطلب فيها العلاج؟
كشف شامل
الاجابه التي كانت طبيعية ولاتزال في معظم مناطق العالم هي زيارة الطبيب بشكل دوري لإجراء كشف شامل على الجسم ولكن معهد اطالة الحياة التابع لمؤسسة توجيه المعلومات الامريكية في ولاية ماساشوستس يقدم الآن حلا بديلا أكثر دقة وشمولا بعدة اضعاف متابعة الحالات الصحية لمئات الألوف من المواطنين عن طريق فريق متكامل يضم عدة عقول الكترونية واطباء من مختلف التخصصات وباحثين نفسيين واجتماعيين لان الصحة لم تعد مسألة بسيطة او ذات جانب واحد. !!
الوقاية خير
ويقوم النظام الذي ابتكره وبدأ تنفيذه معهد اطالة الحياة على مبدأ الدفاع عن الصحة اولا او المبدأ المعروف منذ عصر اشهر اطباء العالم القديم جالينوس اليوناني الذي قال ان الوقاية خير من العلاج.
والوقاية هنا تبدأ بجمع كل المعلومات الممكنة عن الشخص المعين : من اول شهادة ميلاده وفصيلة دم كل من ابيه وامه الى التكوين الجنيني أي الوراثي لخلاياه الليفية او الدموية او العصبية او العظمية او الجلدية..
ولأن المبدأ القائل بأن الصحة تبدأ من المنزل مبدأ صحيح فان المطلوب ان تجمع معلومات ايضا عن زوجة الشخص او زوجها اذا كانت سيدة هي التي تطلب اطالة حياتها.. وهو الامر الغالب حتى الآن في المعاهد ومراكز البحوث التابعة لهيئة توجيه المعلومات حيث بدأت التجربة بمتابعة الحالات الصحية لنحو 20 الف عامل وعاملة..
واثبتت الاحصائيات ان النساء اكثر اهتماما بمتابعة حالتهن الصحية والرغبة في اطالة حياتهن...!!
عادات مختلفة
ويعتمد النظام اساسا على المعلومات التي يقدمها الشخص نفسه فيكون عليه ان يجيب على اسئلة استبيانات مطولة تتضمن توضيح عاداته المختلفة من النوم الى الاكل والسير والسهر.. الخ ، ورأيه في حالة اكتئابه او فرحه.. وسيتم تصنيف المعلومات كلها وتخزينها في ذاكرة مجموعة من العقول الالكترونية التي تعد في البداية مجالات صحية نموذجية يكون على العقل الالكتروني المركزي ان يقارن بينهما وبين المعلومات المقدمة له ان يستخرج بنفسه حالة متوسطة يقاس بالنسبة لها الآخرون حتى يتحد وضعهم الصحي ومستوى صحتهم بالنسبة لأعمارهم. ..!!
العقل الاليكتروني
وعن هذه النقطة الاخيرة يقول لك العقل الالكتروني انك مثلا في الاربعين طبقا لشهادة ميلادك ولكنك بسبب التدخين او اضطراب نظامك الغذائي او قلة العزم او غير ذلك من العوامل قد تكون في حالة صحية توازن حالة شخص في الخمسين او قد تكون بسبب نظم حياتية أخرى في حالة من الكفاءة واللياقة تقارب حالة من يبدأ الثلاثين من عمره. او حتى العشرين عليك فقط أن تسجل كل المعلومات المتعلقة بك في أحد المستشفيات المتطورة والتي تتوفر فيها مختلف الأجهزة والتقنيات الطبية الحديثة.. فهذه المستشفيات تزودك بأجهزة مراقبة توجد في منزلك او بقرب سريرك لتنقل لادارة المراقبة الطبية المتقدمة صوراً عن حالتك الصحية لحظة بلحظه وهكذا فالمتابعة لحالتك الصحية دائمة والعقل الاليكتروني يسجل كل الملاحظات ويبعث بالتقارير أولاً بأول ..
التقنية العصرية
ومع تطور تقنيات الاتصال باتت الآن اجهزة المراقبة والمتابعة بامكان المرضى أن يحملوها معهم اينما كانوا في أعمالهم وجولاتهم او خلال تواجدهم في أي مكان.. فالتقنية العصرية باتت من الصغر بامكانك حملها في معصمك كما يتحمل ساعتك أو كقلادة تحملها على صدرك.. وهناك اجهزة متابعة أشبه ماتكون بجهاز الجوال بل أن بعض الجوالات صارت هي الاخرى حلقات اتصال وتواصل بين المرضى والعيادات والمستشفيات المتخصصة التي تتابع حالات مرضاها في هذا الزمن المتطور يوما بعد يوم..!!
أجهزة المتابعة
وفي بلادنا اليوم نهضة صحية لاحدود لها نظرا لتوفر مختلف التجهيزات والامكانات والمعدات الطبية الدقيقة والتي وظفت في السنوات الأخيرة آخر الابتكارات واجهزة المتابعة للعديد من الحالات.. ومازال التطور الطبي قادرا يوما بعد يوم أن يتماشى مع العصر فهاهي مستشفيات المملكة المتخصصة في القطاع العام والقطاع الخاص تتابع وعبر اجهزتها الطبية والتقنية الحديثة حالات بعض مرضاهم التي تتيح حالاتهم عدم المكوث داخل المستشفى اللهم الافي حالات معينة تتطلب ذلك. لذا زود بعض المرضى بأجهزة اتصال بالاطباء الذين يتابعون حالاتهم وهم بالتالي ومن خلال التواصل وعبر هذه التقنيات يتابعون الحالات.. بل أن الاتصال عن بعد وعبر الاتصالات الفضائية المتقدمة تتابع المستشفيات في امريكا واوروبا حالات بعض المرضى.. خاصة لمن اجريت لهم عمليات دقيقة.. كل هذا تحقق لبلادنا وغير بلادنا بفضل التقدم العلمي والتقني والعقول الاليكترونية التي باتت ولله الحمد في كل مكان..
أجيال الحاضر
ومازال التطور التقني في العالم تستفيد منه الدول القادرة على تسخير امكاناتها على استيعاب نقل التقنية بصورة مثالية ودقيقة حتى يستفيد منها الجيل الحاضر واجيال المستقبل.. فكم هو جميل أن تفكر مختلف القطاعات الاستفادة القصوى من هذه التقنية وتسخيرها لخدمة البشرية.. كما هو حاصل الآن في الاستفادة منها في مجالات الطب والعلوم والاتصالات والفضاء.. والطباعة بل وفي كل مجال مشروع.. وماذا بعد ان التقنية الحديثة وماتقدمه لنا من انجازات لخير الناس تجعلنا دائما في سباق مع التقنية وماتقدمه لنا من منتوجات في مختلف المجالات ..!!